بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سلسلة مسائل في فقه الرقية (1):

الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد السدحان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد،،،

 فإن انكباب الراقي في دراسةِ فقه الرقية واكتشاف مظانِّه العلمية التجريبية من الكتاب والسنة خيرًا له من الادِّعاء والضوضاء والتجارب الغير منضبطة فيكثر الكلام ويقلّ العمل، وكما يقال: أن الراقي إذا امتلأ تجاربًا سكت ونطق عنه حاله ولم تكن به حاجة إلى الدعاية لنفسه ومنهجه.

كثيرًا من المرضى يشكون عدم الشفاء للمرضى وذلك راجع لسببين مهمين أولاهما: البقاء على التجارب السابقة دون تطوير لنفسه في إيجاد طرق بديله جديدة مستندة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وثانيها: تزكية النفس ولنا شاهد دائم في  أنفسنا فإننا نتفاوت في قوة تأثير الرقية بين يوم ويوم وإيماننا يزيد وينقص فإن كان في إيمان فإن كان في إيمان صاعد وجد سرعة التأثير على المريض وشفائه بإذن الله، وإن كان العكس ووجد الفتور فإن ذلك يتناول المريض فلا يتأثر مع كثرة غدوّنا ورواحنا، فإن اجتمعت المعرفة الإيمانية مع التجارب الميدانية كان فقه الرقية حينها عملًا تكامليًا.

وأخيرًا..

أسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم أن يسفي مرضى المسلمين، وأن يحفظهم من كيد أعدائهم شياطين الإنس والجن، إنه سميع مجيب الدعاء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.