My blog

الموقع الرسمي للشيخ الدكتور
عبد الله بن محمد السدحان

سؤال و جواب

الرقية الشرعية لا تنافي التوكل لأنها من بذل الأسباب المشروعة وقد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وتدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:(تداووا يا عباد الله) أما بالنسبة لحديث السبعون ألف فهذا متعلق بطلب المريض الرقية لنفسه والمخرج من ذلك؛ ولكمال التوكل أن يُعرض على المريض الرقية فيرقى وهذا  من السنة ويدخلُ حينئذ في زمرة السبعون ألف جعلنا الله وإياكم منهم.

الاتهام شعور يقع في الذهن لأول مرة عند سماع الرقية الشرعية من المريض نفسه ويندرج تحت الاتهام الرؤيا يراها المؤمن أو ترى له كما ورد في الحديث الصحيح وكذلك ما يجده المريض في واقعة المعاش من ضيقة من بعض الأشخاص دونما سبب ظاهر وهذه أدلة ظنية لا يقطع بها بل يستأنس بها.

والاتهام لا يدل على سوء الظن بتاتاً بل هو دليل ظني كما سبق وهوإعمال لحديث النبي-صلى الله عليه وسلم-في قوله:

(من تتهمون؟) وتأتي من أحب الناس وأقربهم ولا يدل على الحسد المذموم بل هي غبطة كما حدث لأكابر الصحابة في حديث عامر مع سهل.أما العدد فحسب شهرة الشخص من عدمه ولا يُعتد في الغالب بإتهام الموسوس لتسلط شيطانه عليه وغلبته.

الرؤيا:هي احدى الأدلة التي يستأنس بها في معرفة العائن، فإما أن تكون رؤيا صادقة فهي على واقعها وإما ان تكون حلماً ويكون حينئذٍ على شكل أشخاص معروفين أو حيوانات كالكلاب والثعابين والقطط والحشرات ونحوها ولها تعبيرها الخاص ويرجع إلى كتاب (القواعد الحسنى في تفسير الرؤى) وهذا النوع من الرؤى قد يكون إحساناً من الجن في إظهار العائن لما فُعّل جانب الهداية اثناء الرقية وهذا مجرب ومشاهد.

ويجدر بالراقي إدخال التفاؤل في نفس المريض مع المناصحة وتحسين علاقته بربه بالمداومة على الأذكار اليومية والصدقة مع تذكير المريض بأن الله إنما ابتلاه لأنه أحبه ورفع لمنزلتهِ وغفر لذنوبهِ وما أصابه من البلاء يستوجب عليه الصبر وحمداً لله عز وجل والله أعلم.

 

أولاً: لابد أن نؤصل قاعدة تقول: (القرآن الكريم لما قرأ له) فالبرجوع إلى أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم علِمنا أن سورة البقرة تحصن الأمكنة والدور وأنها لا تستطيعها البطلة أي (السحرة) وعُرفت سورة الصافات أنها تقرأ للحرق بالاستقراء والمتابعة فهي إذن على نية الراقي بناءاً على القاعدة السابقة وإلا فقد تقرأ سورتي البقرة والصافات بنية الهداية لهذا الأثر المتلبس ولا يحدث حينئذٍ ماتعارف عليه الرقاة من الحرق والإيذاء والله أعلم.

 

بإمكاننا أن نؤصل قاعدة:أن كل ساحر أو من استعان بالسحرة فهو عائن غالباً فكل ساحر بالتبعية عائنولا يعمل السحر إلا مبغض، أما التشابه بين أعراض العين بالسحر فلأن كلاهما مسٌ شيطاني، فالسحر ربط شعر أو ظفر ونحوه بشيطان والعين ربط وصف دقيق بدون ذكر لله بشيطان فهما يختلفان في الوسيلة ويتحدان في الغاية في الإضرار والله أعلم.

سرعة استجابة الجان اثناء الرقية بنية الهداية مردهُ إلى ما ركبه الله فيهم من مشاعر حساسة وسرعة تأثر.فحينما تقرأ الرقية تنزل السكينة (وهي الملائكة) ويحضر كذلك الجن الصالح ليسمع كلام الله وهم الذين يتفاهمون مع هذا الجان المؤذي وليس كما يزعم البعض أن للقارئ جن يتفاهمون مع هذا المتلبس.وبالنسبة لا يخاطب هذا الجان من قبل الراقي بتاتاً منعاً للفتنة ولأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولأنه عالم أخفاه الله فمن العبث الدخول في هذا الباب والله أعلم.

الأصل الإقتصار على ما ورد عن النبي-صلى الله عليه وسلم- وبخاصة في الرقية الشرعية كقراءة آية الكرسي ونهاية البقرة.

أما قراءة البقرة كاملة يومياً فلم يرد عن النبي-صلى الله عليه وسلم-وفيها كُلفة على المريض وعلى المس المتسلط (فيشتد أذاه) والضرورة تقّدر بقدرها كما يقرره الأصوليون،لكن لو قُرئت لمرة واحدة لفك السحر مثلاً أو الوقاية منه فهذا ورد عن النبي-صلى الله عليه وسلم- في سورة البقرة أنها لا تستطيعها البطلة (أي السحرة) أو قُرئت لتحصين البيت مرة كل ثلاثة أيام فهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فنحن نوصي المريض بترك قراءة سورة البقرة للأسباب السابقة تركها مؤقتاً حتى يعالج بآيات عُرفت بأنها للشفاء والهداية ثم بعد تجاوز المريض علته وفهمه منهج الرقية في العلاج بنية الهداية والشفاء فيستطيع بعدها قراءة سورة البقرة بنية الشفاء والهداية لا بنية الحرق بل لو قرأ القرآن كاملاً بهذه النية فلا بأس ولا ضير وهذا المفهوم يتعارض مع ما درج عند العوام بوجوب حرق الجان والله أعلم.

 

نعم،لأن المراد وصف اللسان وليس العين الباصرة والله أعلم.

نعم تنفعه بإذن الله لقوله صلى الله عليه وسلم: (لارقية إلا من عين) أي: الرقية تنفع أكثر ما تكون في شأن العين فيمن لا يعرف أما إذا عرف فلابد من الاتهام كما ورد في قصة عامر مع سهل في قوله:(من تتهمون؟)

نعم ولا شك وهذا مجرب ومشاهد والدليل على ذلك ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم -بقوله )مدوه من الماء فإنه لا يزيدإلا طيباً (وهذا في فضلهِ وضوئهِ أعطاه لبعض الصحابة لما شكوا نشفان الماء فإذا كان هذا في فضلهِ وضوئهِ-صلى الله عليه وسلم-فما بالك بكلام رب العالمين وأعلم أن هذه الإضافة مهما كثرت لا تنقص أو تؤثر على الفائدة المرجوة بتاتاً لأن كلام الله عز وجل نورلا ينقطع أبداً والله أعلم.

 

استخدام الماء والزيت المقروء للمريض علاج ولغيره تحصين بإذن الله فلا دخل للوسوسة فيه أمل اتهام الناس بغير دليل ولا مرض فهذا هو الوسواس بعينه بل هو مرتع خصب للشياطين للتفريق بين الناس وسوء الظن بهم.

 

بالممارسة يعرف الراقي ذلك وقد يزول أثر العين لقوته ويبقى يعاني من أثر الأعين الضعيفة الباقية فيظن لفرط حساسيته أن وضعه لم يتغير.. والله أعلم.

 

لا شك أنه يضره، لأن هذه مدعاة لعودة الشياطين وحجة لهم فى التشكيك بأنه لم يأخذ الأثر جيدًا ثم  تصيبه بالوسوسة وهذا الفعل مخالف لحديث عامر مع سهل فلذا يؤخذ الأثر لمرة واحدة فقط مع إحسان الظن ممن يتهم

 

غالبا فى نفس الوقت وأحيانا مرحليا بحسب قوة العين وتعددها وفدمها والله أعلم.

الذى ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أن الإتهام يكون من المريض وليس المعالج فلو اتهم المعالج فهذا هو التخييل وهو الإستعانة بالجن عن طريق المعالج وهذه الطريقة محرمة وصدر فيها فتوى بالتحريم لما يلحق التوحيد من خلل ولما تجره الشياطين من إيجاد العداوة بين الناس والعياذ بالله والله أعلم.

حينما تفعل الرقية الشرعية بنية الشفاء والهداية لهذا المس دون مخاطبة فلها الأثر البالغ فى هداية الجان فيكون الحلم بعد ذلك نوع من إحسان الجن ورد الجميل والتعويض عن الأذى الذى لحق المريض فى معرفة العائن الذى انطلق هذا الجان منه انطلاقا من قوله تعالى  “وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان” والله أعلم.

النية تحكمه وريق المؤمن شفاء كما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم والله أعلم.

 لا يضره البتَّه إذا كانت نيته الهداية فإنه يطمئن ويهدأ قال تعالى “ألا بذكر  الله تطمئن القلوب” أما إذا أما إذا استعملت بنية الحرق والطرد فهى تضر بلا شك لأن كل فهل له رد فعل والله أعلم.

هداية الجن أسرع من الإنس لما ركبةه الله فيهم من سرعة التأثر ولأنهم أهل مشاعر حساسة وهذا ما يغفل عنه كثير من الرقاة اليوم، والجن الذى يصيب المؤمن غالبهم مسلمون فسقة أما الشيطان الكافر  فلا يستطيع الوصول إلى المسلم المصلى الذاكر الله كثيرا وكذلك بيوت المسلمين الخالي من المنكرات التى يصلى فيها ويتلى القرأن الكريم فيها لحضور الملائكة وهى السكينة والله أعلم.

مخاطبةُ الجان بما يتطلب الإجابة فهذا مرفوض لأنه عالم أخفاه الله، فمن العبث الدخول فى هذا العالم ولم يرد عن النبى صلى الله عليه وسلم أثناء العلاج أن خاطبهم بما يتطلب الإجابة وما ورد عنه صلى الله عليه وسلم فى قوله : (أخرج عدو الله إنى رسول الله) فهو خطاب أمر بدون إجابة دفعا لشرهم وتلاعبهم، أما آية “يا قومنا أجيبوا داعى الله” فلها تأثير عظيم فى هدايتهم وكف أذاهم وهذه الآية نزلت فى جن نصيبين من العراق جاءوا فسمعوا النبى صلى الله عليه وسلم يتلوا القرآن فأسلموا وذهبوا إلى أهليهم يبلغونهم الإسلام، فهذه الآية تذكير لفسقة الجن الذين تسلطوا على هذا المريض بعهد آبائهم الأولين بنية الهداية، وتكرار هذه الآية لها وقع وصدى فى نفوسهم وهيمن باب  “وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين” ولا يلزم إكمال الآية لتمام المعنى ولأنه ميثاق تعلمه الجن وتعظمه عن آبائهم ولو أكملت الآية فهو أولى وأحسن ويكفى من القلادة ما أحاط بالعنق كما يقال والله أعلم.

 المعوذات وآية الكرسى من الرقية الشرعية ويعتمد هذا على النية فقد تقرأ الفاتحة فقط بنية الهداية والشفاء وتكفى بإذن الله، ورقية المريض مطلب شرعى أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم والله عز وجل قال عن القرآن “وننزل من القرآن ماهو شفاء” والله أعلم.

 هناك أدلة ظنية ولا يجزم بها بل يستأنس بها مع إحسان الظن وهذا من أعمال الحديث (من تتهمون؟) والأخذ لمرة واحدة فقط فلا مجال للوسواس حينئذ والحالة هذه.

يوضح له: أن من أصابه بعين لا يقصد إيذاءه قطعا وإنما أغفل عن ذكر الله عند الوصف بحسن نية (والشيطان لا يعرف حسن النية بل يعرف الذكر الذى يمنعه من الوصول إلى المعيون) وهذا من باب الغبطة وليس الحسد وتأتى من المحب والصالح وأنه حصل مع أكابر الصحابة كعامر مع سهل وهم من أهل بدر فما دونهم أولى فالواجب تفعيل جانب الأذكار فى مجالسنا وحضور مجالس الذكر وترك التوصيف والغيبة والنميمة والله أعلم.

 يقوم الراقى بتشجيع مريضه ومساعدته فى توضيح الإتهام الذى يندرج تحته     

 إن رؤيا تدل على العائن أو ضيقه يحس بها من بعض الأشخاص دونما سبب واضح أو ينقدح مباشرة فى ذهنه أثناء الرقية والله أعلم.

هذا هو الوسواس بعينه ويأتى هذا من التفريط فى الأذكار والتحصينات النبوية من الأوراد الصباحية والمسائية إلى جانب كثرة الإنفعال المبالغ فيه والله أعلم.

المريض حينما يشرب الأثر ويغتسل به فإنه يجبر هذا المس الشيطانى على الخروج والعلة فى هذا والله أعلم أن أثر العائن لما دخل جسد المعيون فكأنما العائن تملكه فيخرج حينئذ شيطانه.

الإصابة بالعين تكون مع التوصيف وعدم ذكر الله قبل الوصف لا بعده وليس بالضرورة أن يسمع المعيون وصف العائن والله أعلم.

القرآن الكريم شفاء لجميع الناس مؤمنهم وكافرهم بشرط واحد وهو التصديق بفاعليته واليقين بقدرته الشفائية وهذا يتبين فى قصة اللديغ حينما لدغ سيد من أسياد العرب كافر فرقاه أحد الصحابة فشفى فلا يكفى التجريب بل لا بد من اليقين والتصديق بفاعليته وهذا ما يقوم به مركز شفاء من توزيع الماء والزيت مجانا فى جميع أنحاء العالم لإثبات قدرة العلاج القرآنى وقد تم شفاء حالات كثيرة بفضل الله ومنته.

إذا رقى المريض بالرقية الشرعية سواء كان مرضه عضويا أو نفسيا فاستفاد فالغالب أن مرضه مرده من قبل العين والشيطان لا يصنع مرضا لكنه يستفيد من وجود المريض ويجعله متفاقما مما يحير الأطباء فلا يجدون له تفسيرا منطقيا فإذا رقى استفاد فغالب الأمراض والبلاء سببه العين لقول النبى صلى الله عليه وسلم (أكثر من يموت من أمتى بعد قضاء الله وقدره العين) فما دون الموت من مصائب وأمراض من باب أولى والله أعلم.

 الفائدة المرجوة من وجود التقارير الطبية:

1) تأصيل العلاج القرآنى وإظهار الإعجاز القرآنى بالتوثيق الطبى.

2) اشاعة التفاؤل فى نفس المريض بالشفاء لوجود حالات مشابهه له.

3) مطالبة المستشفيات للرقاة بإظهار تقارير تثبت مدى الإستفادة من العلاج القرآنى.

4) علاجنا بفضل الله وحده على مستوى أرقى المستشفيات ولجميع الأمراض بدون استثناء بصفة رسمية وتعاونية فتطلب وجود تقارير مثبته.

5) إيجاد العلاج المناسب للحلات الميؤس منها (كالسرطان مثلا) على صعيد العالم وإظهار ذلك وهذا منهج دعوة لغير المسلمين.

وصلى الله على نبينا محمد.

Scroll to Top